ماكرون يستقبل الأمير رحيم آغا خان إمام الشيعة الإسماعيلية

14 July 2025

ماكرون يستقبل الأمير رحيم آغا خان إمام الشيعة الإسماعيلية

  




استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمير رحيم الحسيني، آغا خان الخامس، لدى وصوله إلى قصر الإليزيه في باريس، وذلك في إطار زيارة رسمية تعد الأولى له إلى الخارج منذ توليه منصب إمام المسلمين الشيعة الإسماعيليين في 5 فبراير 2025.

وقد جرى اللقاء في جو من الترحيب الحار، تخلله غداء عمل جمع الرئيس الفرنسي بالأمير رحيم، تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات المساعدات الإنمائية والإنسانية والتعليم والحفاظ على التراث الثقافي، وهي مجالات لطالما كانت محور اهتمام الإمامة الإسماعيلية والمؤسسات التابعة لها.

وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لموقع “المنشر الإخباري” أن المحادثات بين الجانبين شملت أيضا الوضع في سوريا، مع تركيز خاص على أوضاع الطائفة الإسماعيلية في ظل حكم أحمد الشرع، الذي وصف بالمتشدد، حيث أبدى ماكرون اهتماما باستقرار أوضاع الأقليات الدينية والعرقية في المنطقة.




ووصل الأمير رحيم إلى فرنسا برفقة نجليه، الأمير عرفان والأمير سنان. وتعد هذه الزيارة تاريخية بكل المقاييس، إذ تمثل أول ظهور خارجي للإمام الجديد على الساحة الدولية، ومناسبة بارزة للجماعة الإسماعيلية المنتشرة حول العالم.

وخلال الزيارة، وبدعوة من الرئيس الفرنسي، التقى الأمير رحيم بـ جان كريستوف بوسيل، الممثل الرسمي للحكومة الفرنسية لدى الإمامة الإسماعيلية.
كما شارك في مراسم الاستقبال عدد من الشخصيات البارزة في الجماعة، بينهم شامير سامدجي، ممثل الإمامة في فرنسا، وأياز ميثاء، رئيس مجلس الآغا خان الإسماعيلي في فرنسا، إلى جانب ديوان شفيق ساشدينا، أحد أبرز مستشاري الإمامة.

وقد احتفى وفد من قادة الجماعات الإسماعيلية في فرنسا وسويسرا وبلجيكا وساحل العاج، بالإمام الجديد، مجددين ولاءهم ومؤكدين وحدة وقوة الجماعة الإسماعيلية في أوروبا وإفريقيا.




ومن المقرر أن يقيم الأمير رحيم لقاء روحانيا مع أتباعه في فرنسا يعرف باسم “الديدار”، وهي تجربة روحانية ترمز إلى اللقاء الجسدي والروحي مع الإمام، وتعكس مكانته باعتباره “إمام الزمان”، المنحدر مباشرة من نسل الإمام علي بن أبي طالب. وينظر إلى هذا اللقاء بوصفه لحظة إيمانية عميقة يسعى من خلالها أتباع الطائفة إلى الارتقاء الروحي والاتصال الإمامي.



يذكر أن تراث الجماعة الإسماعيلية غني بالأدعية والابتهالات التي تعبر عن العلاقة الروحية بين الإمام وأتباعه، منها ما نسب إلى الداعية والبير حسن كبير الدين في القرن الرابع عشر، والتي لا تزال تتلى إلى اليوم تعبيرا عن الشوق والتقدير للإمام الحاضر.

تأتي هذه الزيارة لتعزز مكانة الإمام الجديد على الساحة الدولية، وتؤكد استمرار الدور الحضاري والإنساني الذي تلعبه الإمامة الإسماعيلية في تعزيز السلام والتنمية حول العالم

Post a Comment

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري